مصر قلب العالم
مصرُ من أول الأقطار التى ازدهرتْ فيها الحضارةُ التي كان قوامها الثقافة العربية، واللغة المصرية القديمة لم تكنْ سوى فرع من فروع اللغات السامَّية التي تنتمي إليها اللغة العربية، لذا كان من الخطأ الزعم بأن اشتغال مصرَ بدراسة حضارتها القديمة يناقض نشاطها من خدمة العروبة، لأن حضارةَ مصر القديمة كحضارة بابل وآشور والسريان والفينيقين كّلها مظاهر للنشاط العربي.
وكان لموقع مصر الجغرافي أهمية في أن تكون مصر في خدمة العروبة منذ العصور الأولى فهي تقع بين قارتي: آسيا وأفريقية، ويلتقي فيها البحرُ الأبيض ووراءه المحيط الأطلسي، وبذلك أصبحت مصر حلقة الاتصال بين الشرق والغرب، وبين الشمال والجنوب.
وكان للفتح الإسلامي لمصر أهميته الكبرى في تاريخ العروبة ، لأنه لم يكن مجرد فتح لقطر من الأقطار ، بل فاتحة لإنشاء وطن عربي إسلامي في القارة الإفريقية كلها، وبهذا الفتح اتصلت العروبة اتصالا مباشرا بأوربا، وكانت مصر هي نقطة الاتصال بين المشرق والمغرب يقصدها العلماء والفقهاء والأدباء لتبادل الخبرات والفقهاء والأدباء، لتبادل الخبرات والثقافات، ممَا أثمر فوائد كثيرة في إفساح المجال للتفكير، وتوسيع آفاق الثقافة العربية، وأصبحت مصر مركزاً لانتشار العروبة في أعالي النيل.
وهذا الواجب المقدس لمصر في خدمة العروبة لم تقم به وحدها بل شاركها أبناء الأقطار الشقيقة الذين استوطنوا مصر. وكان لتأسيس الجامع الأزهر في مصر منذ أكثر من ألف عام دوره الكبير في انتشار اللغة العربية في جميع الأقطار التي تمت إلى العروبة بصلة.
كما كان للتعاون الثقافي المنظم المستمر بين أبناء مصر وأبناء الأقطار العربية والإسلامية أثره في خدمة العروبة من خلال انتقال الألوف من المصريين إلى البلاد العربية والإسلامية لكي ينشروا الثقافة العربية، ومن خلال استقبال أبناء هذه البلاد الوافدين إليها، وبذلك أصبحت مصر سوقا عظيمة لتطور الأدب والفنون وميدانا كبيراً للنشاط الثقافي، وساعدها على ذلك إنشاء المطابع والصحف والمجلات وأمكن لدور النشر أن تضارع في جمال إنتاجها دور النشر في الأقطار المتقدمة.
وبذلك كانت رسالة مصر هي خدمة العروبة بالتعاون مع جميع أبنائها، وهذا هو واجبها الذي يفرضه عليها موقعها الجغرافي في وسط العالم العربي.
أرسل عمرو بن العاص بعد أن استقر على ولاية مصر رسالة إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يصف له مصر وأرضها الخصبة، ونيلها المبارك، الذي يجري بالخير على البلاد، ولولاه لأصبحت مصر صحراء جرداء، وبفضل جهد المصريين في زراعة الأرض والعناية بها، أصبحوا هم وغيرهم ينعمون بهذا الخير، وينالونه من غير تعب!! فتبارك الله الخالق لما يشاء.
س1- "وقد قضى لمصر موقعها الجغرافي بأن تكون الخادم المخلص للعروبة منذ العهود الأولى، ولئن كانت خدمتها يعتريها القصور أحيانا بسبب ما تتعرض له من أحداث الزمن، وتقلبات الدهر، فإن مما يعوض ذلك طول مدة الخدمة وشدة الإخلاص في تأديتها...".
(أ) اختر الإجابة السلم مما بين الأقواس
- : (حكم - أمر - قدر).قضى ":مرادف"
- كلمة واحدة بدل منذ "العهود الأولى" : (غابرا - سابقا - قديما).
- عطف "تقلبات الدهر" على "أحداث الزمن" : (للتأكيد - للتوضيح - لا قيمة له).
- قدَّر.
- قديمًا.
- للتوضيح.
(ب) وضح أهمية الموقع الجغرافي لمصر في خدمة الأمة العربية.
موقع مصر الجغرافي له أهميته في خدمة العروبة فهي تقع بين قارتين "آسيا وإفريقية" ويلتقي فيها البحر الأحمر ومن ورائه المحيط الهندي، والبحر الأبيض ووراءه المحيط الأطلسي وبذلك أصبحت مصر حلقة اتصال بين الشرق والغرب وبين الشمال والجنوب .
(ج) استطاع أبناء الأقطار الشقيقة أن يخدموا العروبة وهم في مصر. وضح.
صارت مصر سوقًا عظيمة لتطور الأدب والفنون، وميدانا كبيرًا للنشاط الثقافي، نزل أبناء الأقطار الشقيقة واستوطنوها واتخذوها محلًا مختارًا، و
(ج) متى كان يقل أداء مصر لدورها في خدمة العروبة؟ وما الذي يعوض عن ذلك؟
يقل دورها أثناء الأحداث التي تعرضت لها وتقلبات الدهر، ويعوضها عن ذلك طول مدة خدمها للعروبة مع شدة الإخلاص في تأدية هذه الخدمة.
س2- "وحسبنا أن نشير هنا إلى العهد العربي الإسلامي، فقد كان الفتح العربي لمصر في القرن السابع الميلادي حادثا جليلا في تاريخ العروبة، لم يكن مجرد فتح لقطر من الأقطار، بل فاتحة لإنشاء وطن عربي إسلامي في القارة الإفريقية، يتناول بلاد المغرب والأندلس من ناحية وادي النيل والأقطار التي تحف به من ناحية أخرى...".
(أ) (حسبنا - فاتحة - التي تحف به) هات مرادف الأولى، ومضاد الثانية وكلمة واحدة مكان الثالثة، وضع ما تأتي به في جمل تامة.
يكفينا أننا من مصر قلب العالم العربي - نهاية كل إنسان الموت - الخضرة محيطة بحدائقنا.
() ما أثر هذا الفتح بالنسبة لمصر، وبالنسبة لأفريقيا وللعالم؟ ج
أثره على مصر أن أصبحت مصر نقطة الاتصال بين المشرق والمغرب، يقصدها العلماء والفقهاء والأدباء لتبادل الخبرت والثقافات، مما فسح لها المجال للتفكير وتوسيع آفاق الثقافة العربية، وأصبحت مصر مركزًا لانتشار العروبة في أعلى النيل وكذلك كان أثره على إفريقية فقد انتشر فيها الإسلام وتوطدت الصلات بينها وبين دولها.
(د) ماذا ترى من قيمة لقوله "الفتح العربي لمصر"؟
القيمة أنه يؤكد أن هذا الفتح كان للخير ونشر الرخاء، لا للسيطرة أو التوسع.
س3- "انفردت مصر بأنها ليست من المشرق ولا من المغرب، وإنما هي حلقة الاتصال يؤمها العلماء والفقهاء والأدباء من المشرق والمغرب، فيلقون فيها رحالهم، ويتخذون أرضها مجالا جديدا لنشر علومهم، فكانت بذلك وسيلة للتقريب بين العلماء والأدباء وعاملا قويا في تقوية الصلات بين الجناح الشرقي والجناح الغربي....".
(أ) تخير الإجابة السليمة مما بين الأقواس :
- بين المشرق والمغرب : (طباق - ترادف - جناس).
- "يلقون فيها رحالهم" صورة خيالية نوعها: (تشبيه - استعارة - كناية).
- "تقوية" مصدر الفعل : (وقي - أقوى - قوى).
- طباق.
- كناية.
- قوى.
(ب) بم انفردت مصر عن مثيلاتها من مراكز الثقافة العربية؟
انفردت مصر بأنها كانت حلقة اتصال بين المشرق والمغرب، يؤمها العلماء والفقهاء والأدباء من جميع البلاد، وبذلك كانت وسيلة تقريب بين هؤلاء جميعًا، وعاملًا قويا في تقوية الصلات بين دول العالم.
درسوا في الأزهر الشريف وغيره من المؤسسات العلمية، ورشفوا من العلم والمعرفة، واستطاعوا أن يخدموا العروبة.
س4: ( للهِ درك يا بن العاص، لقد وصفت لي خبرًا كأني أشاهده...)
(أ) [ لله درك ] ما نوع هذا الأسلوب؟ وما المراد منه ؟
أسلوب تعجب ، والمراد منه المدح والتعظيم.
(ب) مَنْ صاحب القول السابق؟ وما مناسبته؟
القائل هو عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، والمناسبة : عندما وصف عمرو بن العاص مصر له.